يعتبر عام الحزن هو الاسم الذي أطلق على إحدى السنوات التي سبقت هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، والتي كانت حينها بداية جديدة في تاريخ الإسلام وأصبحت بداية التاريخ. في الإسلام حسب التقويم الهجري، وكانت وفاة السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الرب عنها من أصعب المحن التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في عام الحزن، إذ وكانت المدام خديجة خير نصرة ودعم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقوي عزيمته، وتقويته نصرة، ونقذه من مصاعب الحياة. يقوم قريش بأشياء تحزنه ويغضبه.
يعتقد كثير من عامة المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أطلق على سنة الحزن بهذا الاسم، ولكن هذا الاسم لم يرد في أي من الأحاديث الصحيحة التي نقلها الرسول ﷺ. الله صلى الله عليه وسلم حتى في أحاديثهم الضعيفة، كما لم يرد ذكرها في أي من تفاسير السنة النبوية، وهذا ما جعل الكثيرين يرفضون هذه التسمية، ولا شيء من هؤلاء. من كتب عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل ابن كثير أو الذهبي أو ابن القيم، لم يذكر هذه التسمية، ولم يذكر من كتب في شرح الحديث، إلا أن المصدر الوحيد الذي يذكر اسم سنة الحزن هو الإمام القسطلاني في كتاب المواهب الدنيوية، وقد أضعف العلماء بيانه وأعطوا أسباباً كثيرة لذلك.