يحظى شهر شعبان بمكانة ومنزلة خاصة، فكان أكثر الشهور التي كان يختصها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالصيام، فأوردت دار الإفتاء المصرية في فضائل هذا الشهر ما قيل عن أسامة بن زيد- رضي الله عنه- إنه سأل رسول الله: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال “ذلك شهر يعمل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم”، فاختار الله أن يرفع أعمال العباد إليه في شهر شعبان، ويقال تحديدا في ليلة النصف من شهر شعبان، ولذلك يكون الدعاء فيه ضرورة في سبيل طلب المغفرة وصلاح الحال، وكذلك التطهر من الذنوب واستقبال شهر رمضان بنفوس راضية مستبشرة بقضاء الله.