حقيقة تسونامي البحر المتوسط، أثارت سلسلة الزلازل والهزات الارتدادية التي ضربت تركيا وسوريا مؤخرا فزعا حول إمكانية حدوث موجة تسونامي مدمرة في البحر الأبيض المتوسط، خاصة مع أنباء عن تراجع مياه البحر في عدة دول، ويعد البحر الأبيض المتوسط من المناطق النشطة جيولوجيا نتيجة اصطدام القارات الإفريقية والأوروبية والآسيوية الغربية.
حقيقة تسونامي البحر المتوسط
سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية على بعد 552 كيلو مترا شمال رفح في تمام الساعة 7:04 بالتوقيت المحلي بقوة 6.43 درجة على مقياس ريختر، وذلك بالتزامن مع تعرض تركيا لزلزال بقوة 6.4 ومركزه منطقة “دفني” في “هطاي” وفقًا لإدارة الكوارث التركية، وذكر القاضي أن إدارة الكوارث التركية ألغت تحذيرها الاحترازي بشأن احتمال حدوث تسونامي بعد الزلزال الأخير، وذلك بعد منشور عبر حسابها في موقع تويتر طلبت فيه من سكان المدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط أن يبتعدوا عن الشواطئ واللجوء إلى الأماكن المرتفعة.
تاريخ تسونامي البحر الأبيض المتوسط
- شهد البحر الأبيض المتوسط العديد من موجات التسونامي، التي تسببت بها الزلازل القوية أو الانهيارات الأرضية، بالإضافة إلى البراكين النشطة الواقعة على طول الحدود بين القارة الإفريقية والقارة الأوروبية والآسيوية الغربية، وكانت أكثر موجات التسونامي تدميرا في التاريخ قبل حوالي 3500 سنة، حيث تسببت بتدمير الحضارة المينوية، وكان سبب التسونامي أحد البراكين النشطة الواقعة في سانتوريني باليونان.
- في عام 365 بعد الميلاد، ضرب زلزال بقوة 8.5 درجة على مقياس ريختر سواحل جزيرة كريت، ما تسبب بموجة تسونامي في العديد من السواحل في اليونان وإيطاليا ومصر.
- وفي عام 1908، ضربت تسونامي وصل ارتفاعها إلى 13 مترا، السواحل الأوروبية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، وكان سببها زلزال في عمق البحر قبالة سواحل صقلية، وهي أكبر جزيرة في المتوسط.
- أما منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط غير البعيدة عن حوض البوران، فإن آخر تسونامي شهدته يعود إلى عام 2003، وبلغ ارتفاعها حوالي مترين، وألحق أضرارا بشواطئ جزر البليار الإسبانية، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال مركز الزلزال.