ما هو حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان1444؟ يتم الاحتفال بليلة النصف من شعبان في جميع البلاد الإسلامية تلك الليلة التي استجاب فيها رب العزة لدعوة سيدنا محمد صلي الله علية وسلم بتحويل القبلة من مسجد الأقصى الي مسجد الله الحرام بمكة المكرمة بعد ان صلي المسلمين ما يقرب من الستة عشر شهرا تجاه المسجد الأقصى فيجب فيها الاكثار من الاعمال الصالحة من ذكر الله وفراءة القراءن الكريم وقيام الليل والأدعية المأثورة عن النبي ورواها الصحابة ومن بعدهم التابعين، وهي الليلة التي تسبق اليوم الخامس عشر من شهر شعبان، وقد ورد فيها العديد من الأحاديث النبوية التي أظهرت فضلها.
أجمع علماء المسلمين أنه من الجائز الاحتفال بليلة النصف من شعبان بعدد من الطرق المختلفة، وتبدأ الليلة من مغرب ليلة الرابع عشر من الشهر الفضيل وحتى فجر اليوم الخامس عشر، ويستحب الدعاء بطلب المغفرة والعفو من رب العالمين والعتق من النار، وصلاح حال العباد في كافة بلاد الإسلام، وفيها ينزل رب العزة إلى السماء الدنيا فيغفر للمستغفرين ويرزق المسترزقين، ويعفو عن المبتلين وهذا حتى مطلع الفجر وهذا لما رواه ابن ماجه في سننه عن قول الرسول صل الله عليه وسلم:
«إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا…؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ”
وعن عدم مشروعية الاحتفال بليلة النصف من شعبان 1444 وحكم ذلك العمل: يقول الشيخ أبو الوفاء درويش في كتابه “القبلة”. حسن جداً أن يعرف الناس أن لهم خالقاً عليماً حكيماً سميعاً بصيراً يبتهلون إليه ويرفعون إليه أكف الضراعة، ويدعونه مخلصين له الدين، ويفزعون إليه في قضاء الحاجات، وكشف الكربات، ودفع الملمات. فالدعاء علم الإيمان وشعاره، وهو مخ العبادة وصفوتها. وحسن جداً أن يجتمع المسلمون لأداء الصلاة في جماعة فالجماعة سنة من سنن الهدى لا يتخلف عنها إلا منافق.