كيف أصلي صلاة النصف من شعبان؟ من الأسئلة التي يرغب بعض الأشخاص في معرفة إجابتها الدقيقة، حيث تتعدد الأقاويل بشأن صلاة المائة ركعة الخاصة بـ ليلة النصف من شعبان، فما حكم هذه الصلاة؟ وهل وردت في السنة النبوية؟ وإذا ما كانت بدعة فكيف تكون صلاة القيام الخاصة بليلة النصف من شعبان.
في الوقت الذي يتساءل فيه البعض عن حكم صيام النصف من شعبان، يتساءل آخرون كيف أصلي ليلة النصف من شعبان؟ حيث انتشرت صلاة المائة ركعة التي يؤديها البعض في ليلة القدر في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، وكذلك في ليلة النصف من شعبان، إذا تقام هذه الصلاة من بعد صلاة العشاء في ليلة 15 شعبان، ويكون التسليم بعد كل ركعتين حتى تمام تأدية 100 ركعة، ومن ثم يتم ختم الصلاة بصلاة الوتر.
وعن الصلاة في ليلة النصف من شعبان يقول الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إنه لم يرد في السنة النبوية تخصيص رسول الله ليلة النصف من شعبان يقيام الليل، لأن القيام والتهجد هو منهجه في سائر الليالي وليست هذه الليلة فقط، ولذلك فلا بأس على المسلمين أن يتعرضوا لنفحات ورحمات ليلة النصف من شعبان بقيام الليل والإكثار من ذكر الله والدعاء الذي فيه مناجاة وتوسل إلى الله سبحانه وتاعلى لقشاء الحوائج الدنيا والآخرة.
يجب أن يتذكر الشخص وصف صلاة الليل في منتصف شعبان، والتي تبدأ بعد صلاة المغرب حتى صلاة الفجر، وتُصلي ركعتين بحسب الحديث الشريف للرسول الكريم “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل بواحدة”، وسئل ابن عمر عن معنى “مثنى مثنى” فأجاب: “التسليم في كل ركعتين” لذلك، يجب على المسلم أن يصلي ركعتين ويعيد التسليم في كل ركعة، ويوصى بتلاوة أيات من القرآن الكريم بعد تشهد الأول والثاني، وتكرار دعاء استغفار ودعاءً للمغفرة خلال الصلاة. ينبغي الاهتمام بقوة الإيمان وإخلاص النية في الصلاة والتركيز على الحضور الكامل في التواصل مع الله.
وقد يتسأل البعض عن ما حصل في ليلة النصف من شعبان، فهي الليلة التي غير فيها الله القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة بشبة الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية الآن)، مما جعل هذه الليلة عيدا في السماء يحتفل بها الملائكة.
يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ.