كفارة عدم قضاء الصيام للحائض، حيث ان الحيض من الأمور الطبيعية التي تحدث للمرأة، وذلك لحكمة وغاية سامية، وفي فترة الحيض تلزم المرأة بالعديد من الأحكام والقواعد والأنظمة، ومنها الهجر، الصلاة والصوم، ومن خلال موقعنا نتعرف على حكم قضاء الصيام، وتعريفه، وكفارة تأخيره عن الحيض، ووجوب الكفارة في تأخير الصيام سواء معها أو بدون القدرة على القيام بذلك.
حيث ان الحيض من الأمور الطبيعية التي تصيب الفتاة والمرأة بشكل عام، واثناء فترة الحيض يجب علي المرأة الالتزام ببعض الاحكام والقواعد، ومن تلك القواعد هي: الهجر، الصلاة، الصوم، لذا يجب على من أفطرت في رمضان بسبب الولادة أو الحيض أن تقضي أيام صيامها قبل حلول شهر رمضان القادم ؛لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز:” وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.” [سورة البقرة الآية 185]
من أفطرت في رمضان بسبب دورة الحيض، فعليها أن تقضي عدد الأيام التي فاتتها؛ لأنه يحرم صيام الحائض والأفضل لها أن تعجل ولا يجوز لها أن تؤخره إلى آخر رمضان، ويجب عليها التكفير وكفارتها إطعام مسكين عن كل يوم بمقدار وجبتا الإفطار والسحور والله اعلم ورسوله.
تمهيدًا لمعرفة كفارة صيام الحائض، لا بد من تحديد القضاء عند علماء الفقه، بمعني أداء العبادات الواجبة في غير الميعاد المحدد بعده مضى الوقت الشرعي سواء امتد ذلك الوقت، حيث القضاء إتمام عمل وعبادة في غير مكانه، وإتمام رمضان صيام ما لم يكن المسلمة قادرة على القيام به لسبب أو لآخر، وإتمام الصوم والعبادات واجب على كل مسلم، والله ورسوله أعلم.
لا يجوز للمرأة المسلمة أن تؤخر قضاء الصوم الذي أفطرته في أيام رمضان المباركة بسبب الحيض أو سن اليأس أو غير ذلك من الأعذار، فيجب عليها تعويض ما فاتها بعد العذر المشروع الذي منعها من ذلك صيام الذي فاتها، وإذا تأخرت في القضاء، ومضى عليها سنة فأكثر، وجب عليها كفارة الصيام، وهي إطعام مسكين عن كل يوم تفطر فيه، والله أعلم.