“القطة والإمام”، أنتشر في الساعات الماضية فيديو من أحدي المساجد عند أداء صلاة التروايح وكان الأمام يقرأ ويرتيل آيات كتاب الله وإذا بقط اعتلى كتفه فترجم للعالم بأكمله معنى الرفق بالحيوان، وصار حديث وسائل الإعلام العالمية الأيام الماضية. وما زال مستمر مشهد صعود القطة على كتف الشيخ وليد مهساس، وتقبيله خلال صلاة التراويح، محل اهتمام وإعجاب من جميع الفئة العمرية التي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد ثباته وهدوءه واستمراه في التلاوة دون اهتزاز.
وقد أنتشرت فيديو يحتوي على دقائق عديدة عبر منصة سكاي نيوز لـ”لقطة عفوية أليفة تصعد على كتف المؤذن وهو يقرأوبصوت شجيّ بدون سيناريوهات مسبقة وبلغ مجموع مشاهداتها بين مختلف ناشريها مليار مشاهدة على مختلف المنصات وفقاً لرواد مواقع التواصل.
وعبر الإمام الجزائري وليد مهساس عن سعادته الشديده عند علمه بنشر الفيديو الخاص به، وفي أول لقاء تلفزيوني له بعد انتشار المقطع، قال القارئ وليد مهساس: بشكر جدا أهل الحمادية، وسعيد بهذا الحفل المبارك وسعيد بالأولاد والآباء، مضيفا: اليوم عشنا عُرسا قرآنيا، وعرس خير وفضل. ويحس الجميع بالرفق واللطف بالحيوانات وغيرها من المخلوقات التي خلقها الله عز وجل.
واعلنت دار الإفتاء على الطهارة الشديدة التي تلزم القطط بما رواه أصحاب السنن الأربعة عن كبشة بنت كعب بن مالك رضي الله عنهما، وكانت عند ابن أبي قتادة رضي الله عنه: أنَّ أبا قتادة دخل عليها، قالت: فسكبت له وَضوءًا. قالت: فجاءت هرة تشرب، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا بنت أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ، أَوِ الطَّوَّافَاتِ».